المتابعون

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021

أغنى الناس!

لا شك أن أغنى الناس هم السلفيون أتباعُ السلف الصالح في القرون المفضلة؛ فهم عرفوا -بتوفيق الله- أن لهم ربا مالكا متصرفا في السماء، الملحدون والوثنيون لم يوفقهم الله -تعالى- ليعرفوه.
السلفيون عرفوا الله بتوفيق منه -سبحانَه- وأيقنوا أنه المستحق -تعالى- للعبادة خالصةً له وحده كما شرع وأن هناك حسابا وجزاء؛ حيث اليوم الآخِر، المشركون عرفوا الله -سبحانه-؛ لكنهم أشركُوا معه غيره في كل العبادات أو بعضها؛ أي عرفوه رباً ذا أفعال وقدرة؛ لكنهم زعموا أنه ليس إلها وحده يدينون له بالعبادة وأشكال التعظيم المأمورين بها وليس من بعث فيه الحساب والجزاء.
السلفيون آمنوا بكتب الله ورسله -عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام- واعتقدوا أن من أنكر أيا من الكتب السماوية أو الأنبياء المذكورِين في الكتاب وصحيح السنة فقد كفر، أهل الكتاب من يهود ونصارى على خلافاتهم لا يؤمنون بخير خلق الله محمد -صلى الله عليه وسلم- ولا بالقرآن الكريم المهيمنِ على الكتب السماوية.
السلفيون يتقربون إلى الله -تعالى- بحب نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وأهل بيته أزواجِه أمهاتِ المؤمنين وأسباطه الطيبين والصحابةِ رضي الله عنهم، ويؤمنون أن صحابته أجمعِين -رضي الله عنهم- مُعَدَّلون من فوق سبع سماوات وأنهم خِيرةُ خلق الله بعد الأنبياء والرسل وَيترضون عنهم ويذبون عنهم، الرافضة يرفعون بعض الآل فوق المنزلة التي ينبغي أن يكونوا عليها ويرمون بعض أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالبُهْتان ويُكفرون معْظم الصحابة رضي الله عنهم؛ لذلك ادعوا تحريف القرآن وكفَّروا المخالف.
السلفيون يؤمنون بكل أسماء الله الْحسنى ويدعونه -تعالى- بها، ويؤْمنون بكل صفاته العُلا الواردة في القرآن وصحيح السنة بفهم الصحابة ويثبتونها له -سبحانَه- كما وردَتْ بلا نفي ولا تأويل ولا تشبيه، غَيْرُهم في فِرَق أخرى إِمّا أن ينفوا أكثر الصفات أو يزيدوا عليها ما لم يرِد عليها دَلِيْل أو يُؤَوِّلوا الوارد منها أو يشَبّهون.
نعم؛ أتباع السلف وفقهم الله -جل وعلاْ- ليعرفوه بأسمائه وصفاته كما أرادها -سبحانَه- ويعبدوه وحده كما شرَع ويؤمنوا بكتبه ورسله جميعا ويتبعوا خير خلقه -صلى الله عليه وسلم- موالين محبي آْلِه وصَحْبِه رضي الله عنهم، ياْ له منْ منجى وفخر وغنى وفوز عظيم؛ فَأين المخالفون من سلوك هذا الصّراط الْمستقيم؟، اللهم: اهدنا الصراط المستقيم وثبتنا وارزقنا جميعا الفردوس الأعلى من الجنة بغير حساب.

   كَتَبَه الْفَقِيرُ إِلى الله : أَبُوْ اللَّيْثِ عَبْدُ الْعَزِيْزِ بْنُ صالِحٍ الْحَسَنِيُّ الزَّهْرانِيُّ.
الواحِدةَ وَخَمْسِيْنَ دَقِيْقةً بِتَّوْقِيْتِ مَكةَ، ظُهْرَ الجُمُعة، الرابِعِ والعَشْرِيْنَ من رَبِيْعٍ الأَوَّلِ من العامِ الثامنِ والثَلاثِيْنَ والأَرْبَعْمِئةِ والأَلْفِ الْهِجْرِيِّ، الثالِثِ والْعِشْرِينَ من ديسمبرَ كانونَ الأَوَّلِ من العامِ السادِسَ عَشَرَ والأَلْفَيْنِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق