الصفحات

الجمعة، 15 يوليو 2022

أَأَفهم لاحقا؟!!!

سولت لي نفسي الأمارة بالسوء قبل أيام أن آتي بهاتفي وأري أولادي غير المميزين كيف يلعب أبوهم بهاتفه عبر النت.
ولأني لا أجيد من ألعاب المكفوفين على الهواتف إلا ما له علاقة بالمعلومات الثقافية؛ فقد فتحت تطبيقا وجّه إلي سؤالا عن مصدر أموال الفاتيكان، أعطاني اختيارات فأخطأت الجواب، وأريتهم على الشاشة أني أخطأت كما أريتهم من قبل أني أصبت، غفروا لي الخطأ الأول، ثم سألني التطبيق عن زهرة ربيعية وصفها لي وأعطاني اختيارات فأخطأت الجواب وأريتهم خطأي، فما كان منهم إلا أن ذهبوا إلى أمهم وقالوا: بابا غلط في اللعبة، بابا ما يفهم.
أقفلت الهاتف ونفسي اللوامة لا تفتر عن التقريع؛ مع أني أجهل أين كان تذكيرها من قبل؟
عودة إلى الأولاد متعجبا من وصفهم إياي؛ فنحن لا نتداول بيننا عبارة: "ما تفهم"، ثم إن أكبرهم وحده في أولى مراحله الدراسية التي انقضى جزء منها عن بعد، وأنا أحسن الظن بمعلمته التي لمسنا جهدها على المنصة، من أين أتوا بهذه العبارة؟، لن أبرئ قنوات الأطفال ومواقع محتوى الطفل عبر النت.
مهما يكن من أمر؛ فإني أتمنى الولوج إلى تفكير الأولاد لأعرف هل ما زالوا يثقون بأبيهم معلما وموجها أم أن إيرادات الفاتيكان وأزهار الربيع طردتني من ملعب إعجابهم؛ إذ إني حصلت على بطاقتين صفراوين؟
ولأسأل: ما معنى الفهم عندهم؟ وهل لأن ذاكرة الأطفال قصيرة المدى احتمال غفرانهم وارد أم أنه بناء على أن ما يثبت في أذهانهم يصعب أن يتغير لا أوبة فهمية لي؟، كأن التصحيح يوجب إعادة التجربة؛ ولكن مهلا؛ أي نفس أوردت هذا الاقتراح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق