الصفحات

الجمعة، 15 يوليو 2022

جورج النجار!!!

الحديث عن جورج النجار وليس يوسف النجار.
كنت في مكالمة معايدة مع أحد أصدقائي العرب، ونحن نتداول بعض أحكام الطهارة؛ قال: هذه الأمور يعرفها حتى جاري جورج النجار.
وأضاف أن جورج أخبره أنه قرأ تفسير ابن كثير معلقا على قراءته بقوله: إن الذي ينظر في كتبكم لا ينظر في أحوالكم. يقصد جورج أن هناك بونا واسعا بين القيم الطيبة المبثوثة في كتبنا وبين أحوالنا، ومع الإقرار لا أدري إن كان يتعجب من ديننا وتفريط بعضنا في قيمه؛ أم يشمت في حالنا؛ أم يبدي إعجابا بما لدينا من تراث؟
إن كان متعجبا أو معجبا؛ فالمنطق يرى أن الأهم هو المذهب لا الذاهبون؛ ما الذي يمنعه من الإسلام والاستزادة من هذا المعين ومحاولة التغيير؛ ولو داخل نفسه؛ كي لا يكون مثل أولئك المسلمين المفرطين؟
أما إن كان شامتا؛ فلنسأل:
ألم يعِد قومه علينا مرارا أن الله محبة وأن نعفو عن أعدائنا وأن على الأرض السلام؟؛ فلم دُقت نواقيس الكنيسة الرومانية فرحا بسقوط القسطنطينية قاعدة الأرثوذكس آنذاك؟ وما بال الحربين العالميتين نشبتا بينهم؟ ولم التفرقة العنصرية المباينة كل أصول التحضر ما زالت مستعرة في أوروبا وأمريكا؟ وما خطب روسيا إذ غزت أوكرانيا؟
ولعل جورج هذا لم يكن شامتا ولا معجبا بالإسلام؛ لكنه ردد كلاما لطالما تكرر في مشارق الأرض ومغاربها، إن طِيب ديننا تأنف منه الأنوف المريضة والغائرة، الإسلام أسرع المعتقدات انتشارا؛ لذلك فهو تحت المجهر لتشويه صورته عند الراغبين في معرفة الحقيقة ولتدمير ثقة أهله به فلا يقيموا وزنا لتراث ولا لعبادة ولا لوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق