المتابعون

الاثنين، 6 ديسمبر 2021

أتى الصبح!!!

ويأتي الصبح، يتنفس نسيما مبللا بالندى، مكللا برفرفة أجنحة الحمائم، وحفيف أوراق الشجر!، يودع في تلويحة امتنان شعاع القمر الناعم، يرفع راية الضياء مع تغاريد البلابل!، يحف بالشمس مُلِيِنة الصِلاب ومقوِّية الواهين الواهنين، صبح يتنفس ذِكر الساعين في رضا رب العالمين.
يأتي الصبح؛ ليُعْلِم الناس أن ليس شيءٌ يبقى على حاله؛ فمهما طالت الظلمات وادلهمت؛ فالنور قادم، ومهما احلولك السواد؛ فبياض الخير نازل، ومهما بردت المشاعر وسكنت؛ فدفء الشمس حافز وملجأ، ومهما أُخرِسَت الأصوات؛ فصدى الأطيار مَعْبَر ومُعبِّر!.
يأتي الصُبح؛ فيتمكن المتأمل من استجلاب الفأل، والاعتبار بتصاريف الزمان؛ فكما أن لليل ركونه؛ فللصبح تُشَقُّقه وتحَقُقه وانطلاقه، وكما أن الليل ظرف من تهجد وسجد طالب الرزاق ذي القوة المتين؛ ففي الصبح غُدُوُّ المتوكلين حائزين رِزق الرزاق سبحانه، وكما أن الليل ساتر دمعة المشوق؛ ففي الصُبح رجاء في لقاء وأمل في بقاء.
يأتي الصبح؛ نعَم؛ ولِمَ لا يأتي؟!؛ ألم يأذن له ربه -سبحانه- بالمجيء؟!، أليس الصبح بقريب؟!، يأتي ويمضي وما زال الله -تعالى- يهبنا من لدنه رحمة؛ هي فسحة تتجدد وتتمدد؛ فمِن عاثر يستقيل ومن مُجيد يستزيد، يأتي الصبح في إحدى آيات أن الله نور السماوات والأرض!، سبحانه الغني الكريم؛ خلق لنا صبحا مبدوءا بفجر صادق في ثناياه صلاة تحضرها ملائكة الرحمن!، صبحا عنوانه قلوب مخلوقة ذات إيمان في أمان حيث الأذان مع الأماني العِذاب وبشريات الخيرات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق